الآخر / الحبيبة في شعر ابن خفاجة

The Other / The Beloved in the Poetry of Ibn Khafajah

Abstract

In contrast to every other, we find (the self), as there is no self without another, and vice versa. Rather, the self finds itself through the end of it, for it knows itself and feels it through the other; So the saying becomes: the self influences the other in terms of social interaction and psychological formation.                       

The experience of the poet Ibn Khafaqa came to the end of it in the context of the lover or the beloved, and what we have seen in his texts is that the end of it (the lover), which he described in a rigid and static theme unfamiliar with life, contradicts himself, relatively, full of movement, life and continuity, as this descriptive synthesis reached and prevailed over the atmosphere of his texts. As if his verses are a dynamic cycle between stillness and movement and between the countdown and ascending of the movements and stillness of his lover, and accordingly the same poet began to promote repressed data as part of showing his desired end, and he kept searching for that other who, from the poet’s point of view, should be worthy of those data that he possesses; As the woman is the center of activity, existence and life.

ملخص البحث

في مقابل كل آخر نجد (الذات)،إذ لا توجد ذات من دون آخر، والعكس نفسه، بل الذات تجد نفسها من خلال آخرها.

    إنَّ تجربة الشاعر ابن خفاقة لآخر هجاء في إطار المعشوقة أو الحبيبة، وما لمسناه في نصوصه أنّ آخره (المعشوقة) التي وصفها في ثيمة جامدة وساكنة لا تألفها الحياة هو يخالف نسبياً ذاته المفعمة بالحركة والحياة والاستمرارية، وكأنّ أبياته دورة حركية ما بين السكون والحركة وبين العد التنازلي والتصاعدي لحركات وسكنات معشوقته. وعليه أخذت ذات الشاعرتروّج لمعطيات مكبوتها كجزء من إظهار آخره المطلوب، وظل يبحث عن ذلك الآخرالذي هو من وجهة نظر الشاعر يجب أنّ يكون جديراًبتلك المعطيات التي يمتلكها.

أهداف البحث:

   تهدف الدراسة بخوضها في تلك التجربة الشعرية لمنجز ابن خفاجة إلى محورين :- الأول : تعلّق هذا المحور في بحث الذات ( الشاعر) في جزئيات مكنون آخرها (الحبيب) من خلال بحثه عن مضامين السعادة التي نشدها في حين من آخره المعشوق, بينما المحور الثاني : جسدت فلسفة الحضور والغياب التي بثها الشاعر في نصوصه, غياب الحبيب واقعياً وحضوراُ تخييليّاً , وما بين الغيابين صوّر الشاعر كل العذابات والمعاناة التي أرهقته .

مشكلة البحث:

إنّ المتصفح لقصائد الشاعر ابن خفاجة ويتأملها جيداً يعي أن الشاعر كثيراً ما جسّدت له المرأة كــ(آخر) معذّب , إذْ توجد الكثيرات من النساء في قصائده . ولعلّ ذلك يمثّل حالة الفقد والوجد الذي يتلقاه بالاستمرار من الآخر, بل أظهرت قصائده الذات تعاني من عذابات الآخر على الرغم من شلل حركته المتوقفة التي كثيراً ما أبرزها الشاعر في شكواه من الحبيب , وعاش في إطارها محزوناً بين صراع السكون والحركة .

منهج البحث :

لقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي النفسي .

أسئلة البحث:

   إنَّ أهم الأسئلة التي طرحتها الدراسة : هل يمكن للذات أن تجسّد واقعها وهي تنظر في قبال آخرها؟ بمعنى  أنّها تعيش لحظة سيكولوجية بين صراعين( أنا ، هو). أمّ  أنها تستطيع تجسيد عالمها من دون آخر؟  ما لاحظته الدراسة من خلال تجربة الشاعر عبر نماذجه المختارة إنّه ظلّ يبحث عن آخرة المنشود الذي طلبه وفق معطيات سطّرتها الذات على آخرها .

الكلمات المفتاحية ( الذات، الآخر، العاشقة، الشباب، الزمان، العجز )